أخباراقتصادمحلية

بين الكنس والجوع.. عمال بلدية وادان يصرخون في صمت

نقلا عما نشره الكاتب محمودي حر على صفحته الشخصية على فيسبوك”مراسلكم من مدينة وادان”، فإن عمال النظافة في بلدية وادان يطالبون بصرف رواتبهم المتأخرة منذ أكثر من ستة أشهر، في ظل وضعية مزرية تتكرر بفعل التأخر المستمر في صرف الرواتب، خاصة منذ تولي المجلس البلدي المنتخب الجديد زمام الأمور.

الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم، فيما يعيش عمال النظافة أوضاعا معيشية صعبة تثقل كاهلهم وكاهل أسرهم. فهم أول من يستيقظون وآخر من يعودون إلى بيوتهم، يكدحون بصمت في سبيل نظافة المدينة، لكنهم لا يجدون ما يسدون به رمق أبنائهم أو يسددون به التزاماتهم اليومية. بعضهم بات مهددا بالإخلاء من مسكنه، وآخرون لا يستطيعون توفير أبسط حاجيات أسرهم من غذاء ودواء.

يشير الكاتب إلى أن هذا الواقع”تأخر الرواتب”لم يكن مألوفا في عهد العمدة السابق السيد محمد محمود ولد أميه، حيث كانت رواتب العمال تصرف في وقتها، بل وكان العمدة يسددها من ماله الخاص إذا ما طرأ أي تأخير، حرصا منه على كرامة العامل واحتراما لحقه في أجره.

إن هذه الأزمة، وإن بدت مالية، إلا أنها في جوهرها أزمة تقدير لدور هؤلاء العمال، الذين لا تقل أهميتهم عن أي موظف في الإدارة أو أي منتخب في البلدية. إنهم عماد الحياة اليومية في المدينة، ولا يجوز أن يكون جزاؤهم الإهمال والتجاهل.

وتؤكد منصة أنباء وادان، التزاما منها بالمهنية والحياد، استعدادها الكامل لنشر أي توضيح أو رد رسمي من بلدية وادان حول هذا الموضوع، انطلاقا من مبدأ الرأي والرأي الآخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى