476 مليون أوقية قديمة لصالح وادان: خطوة تنموية نوعية نثمنها ونتطلع لاستكمالها بتعبيد الطريق

في إطار البرنامج الاستعجالي الذي أطلقته الحكومة لتعميم النفاذ إلى الخدمات الضرورية للتنمية المحلية، حظيت بلدية وادان بتدخلات هامة ومباشرة تبلغ 476 مليون أوقية قديمة، وهي خطوة نعتبرها في أنباء وادان تطورا إيجابيا طال انتظاره، وثمارا أولى للجهود المتراكمة والمطالب المتكررة للساكنة عبر مختلف الوسائط.
تم تخصيص هذه الموارد لدعم قطاعات حيوية تؤثر مباشرة على حياة السكان، حيث تشمل:
– التعليم: برمجة بناء حجرات دراسية جديدة في عدة تجمعات ريفية داخل البلدية، بما يعزز فرص التمدرس ويقلل من نسبة الانقطاع المدرسي.
– الصحة: تعزيز الطاقم الطبي بالمركز الصحي في وادان من خلال توفير كادر إضافي، وتحسين نوعية الخدمات الطبية عبر بناء نقطة صحية جديدة في إحدى القرى التابعة للبلدية.
– الكهرباء والطاقة: تركيب مولد كهربائي لضمان استقرار التيار، توسيع الشبكة الكهربائية لتشمل مناطق ريفية خارج التغطية، وإنارة جميع قرى البلدية بالطاقة الشمسية لضمان إضاءة مستدامة.
– المياه: حفر بئر ارتوازية لتوفير مياه الشرب والتخفيف من أزمة العطش في بعض التجمعات.
– تمكين الشباب ودعم الأنشطة المدرة للدخل: دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة عبر تمويل مباشر لفائدة عشرات الشباب، إضافة إلى ترميم دار الشباب لتكون فضاء مناسبا للأنشطة الثقافية والتربوية.
أنباء وادان: مطالبة مستمرة ومتابعة دؤوبة
لطالما نقلت أنباء وادان صوت السكان وسلطت الضوء على الاحتياجات الملحة للمنطقة، بدءا من الخدمات الأساسية وانتهاء بالبنية التحتية المغيبة. واليوم، إذ نثمن هذا التحول النوعي في تعامل السلطات مع متطلبات المدينة، فإننا نجدد باسم الساكنة مطالبتنا العاجلة بتعبيد الطريق الرابط بين وادان وأطار، وهو مطلب مشروع طال أمد انتظاره، ولا يمكن لأي تنمية حقيقية أن تكتمل دونه.
فالطريق لا يشكل فقط شريانا اقتصاديا واجتماعيا، بل يمثل أيضا بوابة للعدالة المجالية التي تستحقها وادان بحكم تاريخها وإشعاعها الحضاري وموقعها الجغرافي.
إن تخصيص هذا الغلاف المالي المهم لوادان يعكس تحولا إيجابيا في النظرة المركزية إلى المدينة، لكن الاستمرار في دعمها بشكل متواصل يظل شرطا أساسيا لتثبيت السكان ورفع مستوى معيشتهم، وفتح المجال أمام استثمار رصيدها الثقافي والسياحي والمعرفي.
نثمن ما تحقق، ونتمسك بما تبقى من مطالب مستحقة.




