أخبارإسلامياتاقتصادمحليةهموم الناسوطنية

من لفقراء وادان ونحن على أعتاب عيد الأضحى المبارك؟

‏من لفقراء وادان ونحن على أعتاب عيد الأضحى المبارك؟

ها هو عيد الأضحى المبارك يدنو بخطاه الجليلة، يحمل في طياته نفحات من الإيمان والطاعة، ويجدد فينا معاني القرب من الله، والتقرب إليه بأحب القربات: الدم المسفوح، في مشهد إيماني عظيم، عنوانه التضحية والبذل والعطاء.

لكن… من لفقراء وادان؟

من لأولئك الذين لا يجدون قوت يومهم، فضلا عن شراء أضحية؟

هل فكرت فيهم جهة محلية؟ هل وضعتهم حكومة، بلدية، أو جمعية خيرية في حسبانها؟

هل خطروا ببال الميسورين من أبناء المدينة الذين أكرمهم الله بسعة في الرزق؟

هل وعى أهل الخير أن بيننا جيرانا لا يملكون ثمن شاة، وربما يتوارون عن الأنظار حياء من السؤال؟

يا أهل وادان الطيبة…

إن العيد ليس لمن لبس الجديد، ولا لمن ذبح الأضاحي، بل العيد لمن أطعم جائعا، وأدخل السرور على قلب مسكين، وجعل للفقير في يوم العيد نصيبا من البسمة والفرح.

قال الله تعالى:

“لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون”.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

“ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم”.

وكان السلف الصالح إذا دخلت أيام العيد، جعلوا أول همهم الفقراء، فقال أحدهم: “أحب أن أهيئ الفرح لأخ مسلم كما أهيئه لأبنائي”.

وفي بعض مدن موريتانيا المباركة، نشهد مبادرات طيبة يقوم بها أهل الفضل من الصالحين والمحسنين، بشراء الأضاحي وتوزيعها على المحتاجين، في سباق إلى الخير وطلب مرضاة الله، فهنيئا لهم.

وإن لم يكن ذلك ممكنا، فلتشتر عدد من الأضاحي عبر جهة محلية أو لجنة من المتطوعين، ولتوزع لحومها يوم العيد على فقراء الحي، فيشركوهم في فرحة العيد، وتعلو في وادان راية التكافل من جديد.

يا أبناء وادان…

العيد فرصة للتلاحم والتراحم، فلا تفرحوا وحدكم، بل ابحثوا عمن يحتاج فرحتكم.

اجعلوا من هذا العيد يوما مختلفا، تبدأ فيه صفحة جديدة من العطاء، يكتبها الله في صحائفكم، وتبقى لكم كنزًا ليومٍ لا ينفع فيه مال ولا بنون.

اللهم اجعلنا ممن يواسون الفقراء، يشعرون بآلام المحتاجين، يفرحون لفرح غيرهم، ويسلكون سبيل البر والتقوى.

اللهم اجعل من وادان مثالا في الرحمة والتكافل والخير، واجعل من أهلها مفاتيح للمعروف، مغاليق للشر.

آمين.

وادان إنفو

صوت المدينة… وضمير أهلها.

wedane.info/1176/‎

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى