أعلن فريق من علماء الآثار في موريتانيا عن اكتشاف نادر في صحراء أدرار، حيث عثروا على مجموعة من الهياكل الأهرامية الصغيرة التي قد تكون شاهدة على حضارة قديمة لم تكتشف بعد. الاكتشاف الذي أثار الكثير من الاهتمام يأتي ضمن سلسلة من الحفريات التي أجراها العلماء في المنطقة، والتي تشير إلى أن هذه الهياكل قد تعود إلى فترة ما قبل التاريخ.
وتتميز الأهرامات المكتشفة بتصميم هندسي فريد يتشابه إلى حد كبير مع أهرامات بعض الحضارات القديمة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، مما يفتح الباب أمام فرضية وجود حضارة قديمة قد تكون أسهمت في تشكيل ثقافات المنطقة. وقد أكد العلماء أن الهياكل الأهرامية لم تكتشف من قبل في صحراء أدرار، مما يجعل هذا الاكتشاف ذا أهمية خاصة في مجال البحث الأثري.
تشير الدراسات الأولية إلى أن هذه الهياكل قد تكون جزءا من مدينة قديمة كانت مزدهرة في العصور القديمة، لكن لم يتم تحديد تاريخ دقيق لبنائها بعد. ويرجح الخبراء أن هذا الاكتشاف قد يعيد كتابة تاريخ المنطقة، ويضاف إلى الفهم التاريخي للحضارات التي قد تكون قد نشأت في الصحراء الكبرى في فترات سابقة.
وقال الدكتور محمد عبد الله، أحد أعضاء الفريق البحثي، في تصريح صحفي: “إن هذا الاكتشاف يمثل خطوة كبيرة نحو الكشف عن تاريخ الحضارات القديمة في صحراء أدرار، ونحن بحاجة إلى مزيد من البحث والتحليل للتأكد من ماهية هذه الهياكل”. وأضاف أنه سيتم استخدام تقنيات متطورة مثل المسح الجوي والرادار تحت الأرض لمزيد من الفحص.
ويأمل العلماء في أن يسهم هذا الاكتشاف في تسليط الضوء على حضارات قديمة ربما كانت قد ازدهرت في مناطق نائية من موريتانيا، وبالتالي يزيد من أهمية البلاد كموقع تاريخي في العالم العربي وإفريقيا.
وتجدر الإشارة إلى أن صحراء أدرار تعد واحدة من أغنى مناطق موريتانيا بالمواقع الأثرية، حيث تحتوي على العديد من الآثار القديمة التي تعود لعدة قرون، ما يجعلها مقصدًا هاما للباحثين والمهتمين بالتاريخ القديم.
ودان إنفو
“Wadan Info”
