البعوض خطر صامت في موسم الصيف.. هكذا تحمون أنفسكم من حمى الناموس

مع ارتفاع درجات الحرارة ودخول فصل الصيف، يبدأ موسم تكاثر البعوض في موريتانيا، خاصة في المناطق التي تعرف طقسا دافئا ورطبا مثل وادان وبعض مناطق ولاية أدرار. هذا الكائن الصغير لا يحمل مجرد إزعاج بل يشكل خطرا حقيقيا على الصحة العامة، نظرا لما يمكن أن ينقله من أمراض قد تكون مميتة في بعض الحالات.
خطر البعوض: أكثر من مجرد لدغة
تشير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى وجود أكثر من 200 نوع من البعوض، 12 نوعا منها قادرة على نقل أمراض خطيرة مثل:
حمى الضنك
الملاريا
فيروس زيكا
فيروس غرب النيل
حمى الشيكونغونيا
ورغم أن هذه الإحصائيات تعود إلى الولايات المتحدة، إلا أن موريتانيا ليست بمنأى عن هذا الخطر، خاصة في ظل ضعف آليات الرصد الصحي، وتزايد المستنقعات الموسمية عقب الأمطار، مما يوفر بيئة خصبة لتكاثر الناموس.
متى يكثر البعوض؟
يمتد موسم البعوض في موريتانيا من يونيو إلى أكتوبر، مع ذروة في شهري أغسطس وسبتمبر تزامنا مع موسم الأمطار. المناطق التي تفتقر إلى تصريف جيد للمياه، أو تلك التي تتراكم فيها النفايات والمياه الراكدة، هي أكثر عرضة لتفشي الناموس.
ما هي أعراض “حمى الناموس”؟
المقصود بحمى الناموس ليست مرضا واحدا، بل مجموعة من الأعراض المشتركة التي تظهر عند الإصابة بعدوى فيروسية ينقلها البعوض، ومنها:
ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة
صداع شديد وآلام في المفاصل
طفح جلدي أو بقع حمراء على الجسم
غثيان أو قيء
إرهاق عام
تورم في الغدد اللمفاوية
وفي بعض الحالات، قد تتطور الأعراض إلى حالات خطيرة مثل النزيف الداخلي أو فشل الأعضاء.
كيف نحمي أنفسنا وعائلاتنا؟
أمام غياب طريقة سهلة لمعرفة نوع البعوض من مجرد النظر إليه، يبقى الوقاية هي خط الدفاع الأول، خصوصا في البيئات الريفية وشبه الحضرية. إليكم أبرز التوصيات الطبية:
1. تجفيف البرك والمياه الراكدة حول المنازل والطرقات.
2. تركيب الناموسيات فوق الأسرة، خصوصا للأطفال وكبار السن.
3. استعمال طاردات الحشرات المصرح بها طبيا على الجلد والملابس.
4. ارتداء ملابس طويلة الأكمام خصوصا في المساء والفجر.
5. تغطية حاويات المياه بإحكام وتنظيفها بانتظام.
6. التوجه فورا للمراكز الصحية في حال ظهور أعراض غير معتادة بعد لدغة بعوض.
نصيحة طبية خاصة لسكان وادان:
نظرا لما تتمتع به وادان من إرث تاريخي وبيئة جبلية، فإن الوقاية من البعوض لا تعني فقط حماية فردية بل مسؤولية جماعية، لأن أي تفشٍ لمرض منقول بالبعوض قد يؤثر على السياحة والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية في المدينة.
ندعو جميع الأسر الودانية إلى حملات تنظيف دورية، وتوعية الأطفال، وتنسيق الجهود مع السلطات الصحية لتوزيع الناموسيات والأدوية الوقائية.
نشر الوعي يساوي إنقاذ الأرواح. لا تنتظر الإصابة لتتحرك، بل واجه البعوض قبل أن يهاجمك.
#الصحة_في_ودان #خطر_الناموس #الوقاية_خير_من_العلاج #صيف_آمن




