
شهدت قرية نائية في منطقة كيديغو شرق غينيا حادثة غير مألوفة أثارت موجة من الذهول والجدل الديني في أوساط السكان المحليين وعلماء الدين والإعلام، بعدما زعم سكان القرية أن بقرة نطقت كلمات مفهومة بلغتهم المحلية أمام حشد من الناس.
وبحسب مقاطع مصورة جرى تداولها عبر تطبيقات التواصل في غرب إفريقيا، سمع صوت أنثوي يخرج من فم البقرة، يتلفظ بعبارات مثل: “السلام قادم… لا تؤذوا الأبرياء…”، مما دفع بعض القرويين إلى الركوع والبكاء واعتبار الأمر “آية من السماء”.
السلطات المحلية سارعت إلى إرسال وفد من البيطريين والأمنيين للتحقيق في الواقعة. وفي أول تعليق رسمي، أكدت دائرة الصحة الحيوانية أن “الواقعة ما تزال غير مثبتة علميا، وقد تكون ناتجة عن خداع صوتي أو تلاعب تقني غير واضح”.
في المقابل، أصدرت رابطة العلماء المسلمين في غينيا بيانا حذرت فيه من “استغلال الحدث لنشر الخرافات أو ترويج الشعوذة”، داعية إلى التريث في إصدار الأحكام الدينية، وفتح تحقيق علمي موضوعي قبل تبني أي رواية.
الحدث أثار جدلا واسعا في برامج الإذاعة والتلفزيون المحلي، وتحول إلى قضية رأي عام في عدد من دول غرب إفريقيا، بين من يعتبره “إشارة ربانية”، وآخرين يرونه “مسرحية موجهة لاستغلال الإيمان الشعبي”.
الباحث الاجتماعي الدكتور “أليو ديالو” علق بالقول:
“هذه الحوادث ليست جديدة على مجتمعاتنا، لكن الجديد هو سرعة انتشارها وتأثيرها بفعل الإنترنت، ما يتطلب تربية إعلامية وعلمية أعمق لمواجهة ظاهرة ‘الخوارق الشعبية’.”
إعداد: فريق ودان إنفو




