أخبارالصحة والحياةمحليةوطنية

الصحة العالمية: ارتفاع نسبة المصابين بأمراض الكلى في الساحل يدق ناقوس الخطر

حذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد معدلات الإصابة بأمراض الكلى في بلدان منطقة الساحل الإفريقي، معتبرة أن هذا الارتفاع السريع يشكل “تحديا صحيا صامتا” يهدد مستقبل المنظومات الطبية الهشة وينذر بأزمة إنسانية إذا لم تتخذ إجراءات استباقية.

وجاء التحذير في تقرير حديث صدر عن المكتب الإقليمي للمنظمة، حيث أشارت الإحصاءات إلى أن أمراض الكلى المزمنة والفشل الكلوي أصبحت من بين الأسباب العشرة الأولى للوفاة في عدد من دول الساحل، بما فيها موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد.

ويعزو الخبراء هذه الطفرة في أعداد المصابين إلى عوامل متعددة، أبرزها:

غياب الفحوص الدورية للكشف المبكر

ارتفاع معدلات الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم

ضعف الوعي الصحي لدى السكان

النقص الحاد في وحدات تصفية الكلى والكوادر المتخصصة

إضافة إلى تداعيات التغير المناخي وتردي الوضع الغذائي والمائي في عدد من المناطق الريفية

وفي هذا السياق، قالت منظمة الصحة العالمية إن عددا كبيرا من المرضى في مناطق نائية يجبرون على قطع مسافات طويلة من أجل الوصول إلى أقرب مركز تصفية، مما يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية قبل تلقي العلاج.

ودعت المنظمة إلى تعزيز القدرات الوطنية لمواجهة هذا التحدي الصحي المتصاعد، من خلال:

إنشاء مراكز جديدة لغسل الكلى

توفير الأدوية بأسعار مدعومة

تدريب الطواقم الطبية في مجال أمراض الكلى

تكثيف الحملات التوعوية حول التغذية الصحية والكشف المبكر

من جهتها، أعربت جمعيات خيرية تنشط في المجال الصحي بموريتانيا عن قلقها إزاء نقص الموارد، مطالبة بتدخل عاجل من الحكومة والشركاء الدوليين لتفادي الأسوأ، خصوصا في الداخل الموريتاني حيث تفتقر عدة ولايات—مثل أدرار وتكانت والحوضين—لبنية تحتية طبية كافية لمواجهة هذه الأزمة المتنامية.

ودان إنفو تتابع هذا الملف عن كثب، خصوصا في ظل وجود مبادرات أهلية في بعض المدن تهدف إلى مساعدة مرضى الفشل الكلوي عبر الدعم المجتمعي وتوفير أجهزة تصفية محلية، رغم محدودية الوسائل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى