تواصلت لليوم الثامن عشر على التوالي التظاهرات العارمة في مدينة لوس أنجلوس الأميركية، رفضا لقرارات ترحيل جماعي تستهدف مهاجرين غير نظاميين. وقد شهدت التظاهرات التي بدأت مطلع يونيو تصعيدا ملحوظا، تمثل في اندلاع مواجهات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن، ما دفع السلطات الفيدرالية إلى نشر وحدات من الحرس الوطني والبحرية (المارينز) منذ السادس من يونيو الجاري.
ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للتمييز العنصري، مطالبين بإلغاء أو تعليق قرارات الترحيل، في حين انتقدت منظمات حقوقية استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين، مؤكدة تسجيل إصابات واعتقالات في صفوف المدنيين.
ويأتي هذا التصعيد في ظل بيئة سياسية مشحونة، حيث ينظر إلى قرارات الترحيل كجزء من سياسة متشددة تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ملف الهجرة، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة في الداخل والخارج.
وفي الوقت الذي تواصل فيه السلطات تعزيز انتشارها الأمني في محيط المقاطعات الكبرى بلوس أنجلوس، تطرح تساؤلات ملحة حول مستقبل المهاجرين وشرعية استخدام القوة العسكرية في التعامل مع الأزمات المدنية.
ودان إنفو – متابعة دولية
