
يتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي، خاصة على فيسبوك، خلال الأيام الأخيرة، خبرا غريبا ومدهشا حد الصدمة، يتناول قصة زواج غير معتادة، إن صحت تفاصيلها، فإنها تستحق الوقوف عندها طويلا.
فحسب المنشورات المنتشرة، فقد عقد شاب صومالي يبلغ من العمر 26 عاما قرانه رسميا على سيدة مسنة تبلغ من العمر 85 عاما! نعم، الرقم صحيح، فهي تكبره بـ59 سنة كاملة.
وقد أثارت هذه القصة، كما هو متوقع، موجة من التعليقات الساخرة والمندهشة، والجدل المحتدم بين من يرى في الأمر قصة حب حقيقية، وبين من يراه زواج مصلحة مغطى برومانسية غير منطقية.
العريس الصومالي يقول بثقة: “الحب كان من النظرة الأولى”.
أما العروس فتروي أن “القصة بدأت عندما ذهبت لشراء السكر من المتجر… وفجأة تغير كل شيء”.
ويعيش سكان الحي الذي يسكن فيه الزوجان في حالة من الذهول، حيث وصف بعض الشباب العريس بـ”الأسطورة”، بينما دعت مجموعة من كبار السن لاجتماع طارئ لمناقشة ما جرى.
أما المشككون، فيهمسون أن العريس ربما يطمح للاستفادة من مدخرات العروس أو راتبها التقاعدي، غير أن العريس ينفي بشدة، قائلا:
“إنها تطبخ لي أوغالي ناعم جدا – وهو طبق شبيه بالغاري أو السيمو لكنه مصنوع من الذرة – وهذا كل ما أحتاجه في حياتي”.
وفي مشهد لا يخلو من الطرافة، قيل إن مقدم حفل الزفاف كاد يغمى عليه حين رمت العروس باقة الورد… ثم تبعتها بعصاها!
أما الرقصة الأولى، فقد صاحبتها أنغام أغنية رومانسية تعود لعام 1965، في وقت كان فيه العريس لا يعلم إن كان يجب أن يبدأ الرقص… أم ينتظر إذنها.
هل هي القصة الأولى من نوعها؟
في الحقيقة، مثل هذه القصص ليست جديدة تماما. ففي عام 2005، أثار زواج شاب هندي يبلغ 28 عاما من امرأة بريطانية عمرها 81 عاما ضجة إعلامية.
كما شهدت ولاية فلوريدا الأمريكية في 2015 زواج شاب يبلغ من العمر 24 سنة من امرأة عمرها 71 عاما، قالت إنها وجدت فيه “روحا شابة أعادت لها نبض الحياة”.
ورغم أن كثيرا من هذه القصص تقابل بالتشكيك، إلا أنها تثير دوما تساؤلات مجتمعية عميقة حول الحب، العمر، والدوافع الخفية خلف بعض العلاقات.
فهل نحن أمام قصة حب حقيقي… أم حالة اجتماعية تدعو إلى التأمل وربما التوجس؟
نترك لكم الحكم، ومعه هذه الحكاية التي قد تكون أغرب ما تداولته صفحات الفيسبوك هذا الشهر!
ودان إنفو




