
في خطوة تنظيمية تعبّر عن جدية الدولة وحرصها على توفير الظروف المثلى لامتحان البكالوريا، ترأست معالي وزيرة التربية الوطنية وإصلاح النظام التعليمي، السيدة هدى بنت باباه، رفقة معالي وزير الداخلية واللامركزية والتنمية المحلية، السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، صباح اليوم الاثنين في العاصمة نواكشوط، اجتماعا موسعا برؤساء مراكز امتحان البكالوريا لسنة 2025، حضره كبار المسؤولين التربويين والإداريين المعنيين.
وفي مستهل اللقاء، أكدت معالي وزيرة التربية على رمزية هذا الاجتماع نظرا لأهمية امتحان البكالوريا بوصفه بوابة عبور للتلاميذ نحو التعليم العالي ومفصلا مهما في مسارهم الأكاديمي. وكشفت معاليها أن عدد مراكز الامتحان لهذا العام بلغ 161 مركزا موزعة على عموم التراب الوطني، من بينها 151 مركزا يديرها رؤساء متمرسون سبق لهم الإشراف على الامتحانات، في حين يتولى البقية نواب سابقون لرؤساء مراكز، وهو ما يدل – بحسب الوزيرة – على رهان الوزارة على الكفاءة والتجربة في إدارة هذه المحطة التربوية الكبرى.
وشددت معالي الوزيرة على ضرورة الانضباط التام والاحترام الصارم للأنظمة والنصوص المؤطرة للامتحان، وفي مقدمتها التعميم المشترك رقم 021 الصادر بتاريخ 16 يونيو 2025، معربة عن ثقتها في قدرة رؤساء المراكز على التعاطي المهني والمسؤول مع كل التحديات الميدانية.
كما دعت السيدة الوزيرة إلى تعزيز التعاون بين رؤساء المراكز والسلطات الإدارية والأمنية، مبرزة أن نجاح الامتحان يتطلب تكاتف كل الجهود الرسمية والمجتمعية في جو من الانسجام والانضباط.
من جهته، أكد معالي وزير الداخلية والتنمية المحلية، أن امتحان البكالوريا يعد تتويجا لجهود مضنية بذلتها وزارة التربية طوال العام الدراسي، مشيدا بالمهنية العالية والخبرة التي يتمتع بها رؤساء المراكز. وأوضح معاليه أن التعليمات قد صدرت للسلطات الإدارية والأمنية في كافة الولايات من أجل تقديم الدعم الكامل وضمان الانسيابية والهدوء خلال فترة الامتحانات.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن استعدادات الدولة لتوفير الظروف الملائمة لتنظيم امتحانات شفافة ونزيهة، في ظل أجواء تربوية ومؤسسية تضمن تكافؤ الفرص وترسيخ الثقة في المنظومة التعليمية الوطنية.
ودان إنفو




