أخباردوليةرياضة

بعد تتويجه بيورو 2025.. رونالدو يلمح لنهاية مسيرته الدولية

بعد تتويج المنتخب البرتغالي بلقب كأس الأمم الأوروبية 2025 في نسخة ستظل محفورة في الذاكرة، عاد الجدل مجددا حول مستقبل النجم الأسطوري كريستيانو رونالدو، وما إذا كان سيعلن اعتزاله اللعب الدولي بعد أن حقق المجد الأوروبي مرة أخرى وهو في عامه التاسع والثلاثين. وقد زاد من حدة الترقب التصريح الذي أدلى به اللاعب عقب التتويج، حين قال بصوت عاطفي: “ربما تكون هذه أجمل نهاية، لا أملك الكثير من السنوات المتبقية، لكني ممتن لأنني عشت هذا الحلم حتى اللحظة الأخيرة”، في إشارة واضحة إلى أن قرار الاعتزال الدولي قد حان.

رونالدو، الذي بدأ رحلته مع المنتخب البرتغالي عام 2003، خاض حتى الآن 212 مباراة دولية، سجل خلالها 130 هدفا، ليكون الهداف التاريخي للمنتخبات الوطنية عبر كل العصور. وقد شارك في خمس نسخ من كأس العالم وست نسخ من كأس أمم أوروبا، قاد فيها منتخب بلاده إلى التتويج بثلاثة ألقاب كبرى: يورو 2016، ودوري الأمم الأوروبية 2019، ويورو 2025، ليثبت أنه لم يكن مجرد لاعب كبير، بل قائد وطني من طراز نادر.

مدرب البرتغال روبيرتو مارتينيز رفض الإفصاح صراحة عن قرار رونالدو، مكتفيا بالقول إن “كريستيانو سيختار التوقيت المناسب بنفسه. نحن ممتنون له، وسنحترم قراره مهما كان”، وهو ما فهمه كثيرون على أنه تمهيد لخروج الأسطورة من الباب الكبير، متوجا بالكأس ووسط تصفيق العالم.

الصحافة الرياضية حول العالم لم تنتظر الإعلان الرسمي، بل ذهبت إلى اعتبار نهائي يورو 2025 بمثابة “خاتمة ذهبية” لمسيرة دولية استثنائية. وقد تصدر اسم رونالدو عناوين الصحف والمواقع، لا بسبب هدف أو رقم جديد، بل لأن النهاية التي بدا أنها اقتربت، جاءت كما يتمناها كل عظيم: منتصرا، محبوبا، وتاركا إرثا لا ينسى.

رونالدو لم يعلن رسميا قرار اعتزاله، لكنه قال كل شيء دون أن يتكلم كثيرا. عانق زملاءه، بكى بصمت على منصة التتويج، ثم أهدى الكأس للجماهير البرتغالية التي طالما آمنت به. وبين رغبة في الاستمرار وحتمية الرحيل، يقف كريستيانو أمام لحظة تاريخية تختزل مسيرة امتدت لأكثر من 20 عاما، رسم خلالها خارطة جديدة لمجد البرتغال الكروي، وجعل من اسمه أيقونة عالمية لا تغيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى