هكذا عبرت ودان عن ثقتها في غزواني قبل أن يصبح رئيسا “فيديو”

في تلك اللحظات التي لا تنسى من صيف 2019، كان المرشح للرئاسة حينها محمد ولد الشيخ الغزواني يشق طريقه إلى مدينة ودان، لا كسياسي عابر، بل كزائر جاء تسبقه الهيبة، ويرافقه الأمل.
في ودان، المدينة التي لا تقاس بالمسافة ولا تختزل في الجغرافيا، بل توزن بميزان التاريخ، والحبر، والذاكرة… استقبلت الساكنة غزواني المرشح كأنها تستقبل أحد أبنائها العائدين من سفر طويل.
مشاهد الفيديو المرفقة تجسد حجم المحبة وحرارة الحفاوة وكرم الضيافة، بدءا من الاستقبال الشعبي المهيب، مرورا بتحضيرات بلدية ودان آنذاك بقيادة العمدة محمد محمود ولد أميه، وصولا إلى تجاوب الأهالي مع خطابه، الذي لم يكن كأي خطاب.
في كلمته يومها، لم يتحدث المرشح بلغة السياسة الباردة، بل خاطب المدينة بلغة الوفاء والعرفان، وأثنى على علمها، وتراثها، ومكانتها، وخص سورها التاريخي بإشادة لافتة، واصفا إياه بأنه “نتاج فكر حضاري عبقري يستحق الاحترام”.
كانت كلماته اعترافا بقيمة المكان، وإجلالا لما قدمته ودان في مسيرة البلاد العلمية والثقافية.
لكن زيارة غزواني لم تكن مجرد محطة ضمن جولة انتخابية، بل كانت منعطفا هاما في علاقته مع هذه المدينة؛ علاقة بدأت بالاحترام، وتكرست بالثقة، وساهمت في تعميق دعم المدينة ومحيطها لترشحه، وهو الدعم الذي ترجم عمليا في صناديق الاقتراع، وكان من أسباب فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات.
واليوم، وبعد أن أصبح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في مأموريته الثانية، تعود ودان إنفو لتعيد فتح صفحة من تلك الذاكرة، لا على سبيل المطالبة، بل على سبيل التذكير بما ينتظر من مدينة أعطت الكثير، ولا تزال تنتظر الوفاء القليل.
نعم، ودان ما زالت تنشد:
◾ ربطها بطريق معبدة يصلها بمدينة أطار ويصل التنمية بحياة الناس.
◾ تعزيز البنى التحتية الأساسية من ماء وكهرباء واتصالات، لتواكب مكانتها وتاريخها.
◾ دعم المشاريع التنموية التي تزرع الأمل في شبابها، وتحفظ كرامة شيبها.
فودان، كما يظهر في هذا الفيديو، ليست مجرد رمال وتاريخ، بل نبض حي في قلب الوطن، لا تزال على عهدها الأول: وفية لمن يعرف قدرها، وصادقة في ولائها لمن يمد يده لها بالعناية والإنصاف.
ودان إنفو – صوت مدينة لا تنام عن حقها، ولا تنسى من أحسن إليها.



