أخبارمحلية

من صرح البلدية إلى بيوت المحتاجين.. شياخ بيشار يروي حصاد عقد من العمل البلدي في ودان

تلبية لرغبة العديد من متابعي ودان إنفو في تسليط الضوء على تجربة نائب العمدة السابق شياخ بيشار، الذي كان أحد الأسماء البارزة في العمل البلدي خلال العقد الماضي، نقدم هنا ملخصا لأهم ما ورد في المقابلة المطولة معه، والتي نشرت كاملة على الرابط: https://wedane.info/830/.

في هذا الحوار، استعرض بيشار إنجازات عشر سنوات من العمل البلدي في وادان، وما رافقها من تحديات وقرارات جريئة، إلى جانب تقييمه للتجربة الانتخابية الأخيرة ورسائله الموجهة إلى الشباب.

عقد من الإنجازات

أكد شياخ بيشار أن السنوات العشر التي قضاها إلى جانب العمدة محمد محمود ولد أميه كانت “مرحلة إنجاز وعطاء”، مشيرا إلى أن تلك الفترة رسخت صورة جديدة لبلدية وادان.

ومن أبرز المشاريع التي نفذها المجلس البلدي آنذاك: بناء مقر بلدي حديث يليق بمكانة المدينة التاريخية، وإنشاء ملعب رياضي وفر للشباب فضاء للتكوين والترفيه، إضافة إلى بناء سوق منظم ساهم في تحسين النشاط التجاري، وشق طرق داخلية لتسهيل تنقل المواطنين وفك العزلة عن بعض الأحياء.

كما شملت الإنجازات تسييج وتشجير ساحة المهرجانات، وحفر نقاط مياه رعوية لدعم المنمين، إلى جانب توفير الأعلاف والمواد الغذائية خلال فترات الأزمات، وبرنامج لتحسين مساكن الأسر الهشة التي كانت تعيش ظروفا صعبة.

ملفات شجاعة وقرارات جريئة

أوضح بيشار أن المجلس لم يكتف بالعمل الإنشائي والخدمي، بل واجه ملفات حساسة بكل شجاعة، ومن أبرزها تحويل لاقط شركة موريتل من وسط المدينة إلى منطقة كلب الريشات.

وأشار إلى أن هذه الخطوة جاءت استجابة لمطالب السكان الذين أبدوا تخوفا من الانبعاثات والإشعاعات، كما أنها أسهمت في تحسين الطابع العمراني لودان وإبعاد المنشآت ذات الطابع الصناعي عن قلبها التاريخي.

التجربة الانتخابية الأخيرة

وعن الانتخابات البلدية الماضية، قال نائب العمدة السابق إن قرارهم بعدم الترشح لولاية ثالثة كان عن قناعة بضرورة التداول وتجديد الدماء داخل المجلس البلدي، غير أن “تحالفات خفية وأخطاء داخلية” بالإضافة إلى “تلاعب في بعض المكاتب” جعلت النتيجة تأتي على غير المتوقع.

وبين أن الخسارة لم تكن سهلة، لكنها مثلت “درسا سياسيا ثمينا” كشف له جوانب جديدة من المشهد الانتخابي، وأكد أن التجربة ستظل حاضرة في ذهنه كمرحلة للتعلم أكثر من كونها نهاية لمسار سياسي.

بين الأمس واليوم

قارن بيشار بين مرحلة تسييرهم والمجلس البلدي الحالي، معتبرا أن أهل وادان لمسوا فرقا واضحا في الأداء والإنجاز، وأن الوعود التي رفعت بعدهم لم تترجم على أرض الواقع. وأضاف: “لا يمكن مقارنة النور بالعتمة، فمرحلة الإنجاز باقية وشاهدة حتى وإن حاول البعض التعتيم عليها”.

رسالة للأجيال

في ختام حديثه، وجه نائب العمدة السابق رسالة خاصة لأهل وادان، وبالأخص للشباب، دعاهم فيها إلى الصبر والتضحية في سبيل خدمة مدينتهم، مؤكدا أن التعليم هو أساس بناء المستقبل لمواصلة مسيرة التنمية في وادان، وأن بناء الإنسان أعظم من أي إنجاز مادي آخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى