
بكل تقدير واحترام، تلقينا الرد الثاني من منصة الشمال وادان بشأن مقالنا المتعلق بمحمية كلب الريشات. نحن في منصة أنباء وادان نثمن هذا التفاعل الإيجابي الذي يعكس روح النقاش المسؤول والاحترام المتبادل، وهي قيم أساسية نحرص على تعزيزها في كافة نقاشاتنا وتفاعلاتنا الإعلامية.
إن النقاش المفتوح وتعدد وجهات النظر يعد علامة على حيوية فكرية وصحية يجب دعمها وتشجيعها، لا تقييدها أو التشكيك في دوافعها. وفي هذا السياق، نؤكد أن منصة أنباء وادان ستكون دائما منبرا مفتوحا لإثراء الحوار حول القضايا الوطنية الكبرى، وإبراز الجهود التي تخدم مصالح وادان وأهلها، بعيدا عن أي تعصب أو تحيز.
مع كامل الاحترام للزملاء في منصة الشمال ومهنيتهم المشهودة، نود تسجيل الملاحظات التالية، إحقاقا للحق وإنصافا للتاريخ:
1. المسألة ليست شخصية:
ما طرحناه في مقالنا لم يكن هدفه التشكيك أو الانتقاص، بل هو دعوة صادقة لتسليط الضوء على من كان له الدور الفعال والمحوري في مسار الاعتراف بـ”كلب الريشات” كواحد من المواقع الجيولوجية النادرة عالميا. ومن هنا، نسلط الضوء على العمدة السابق محمد محمود ولد أميه، الذي كان المحرك الأساسي لهذا الاعتراف الدولي، من خلال جهوده الموثقة وعمله الدؤوب لخدمة هذا المشروع.
2. التنسيق مع جهات دولية ومحلية:
العمدة السابق نسق بشكل مباشر مع الخبير الكندي البروفيسور ميشل جبراك، والنائب أحمد سلمان، كما أجرى لقاءات موثقة مع وزيرة البيئة السابقة لاليا كمرا، بدعم من رئيس البرلمان السابق الشيخ ولد بايه. هذا التنسيق لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتاج عمل منهجي ومخطط بدأ منذ سنوات طويلة. بالإضافة إلى ذلك، ترأس العمدة السابق طاولة مستديرة هامة بتاريخ 15 أكتوبر 2022، بالتعاون مع وزارة البيئة والأمم المتحدة، لمناقشة مستقبل “كلب الريشات”، وهو اجتماع يعتبر تتويجا لمسار طويل من العمل والعلاقات البناءة.
3. توثيق الإنجازات بالوثائق والصور:
الجهود التي بذلها العمدة السابق تم توثيقها عبر مقاطع فيديو وصور توضح لقاءاته مع خبراء دوليين، مسؤولين حكوميين، وبرلمانيين، وشخصيات مؤثرة. وقد تم خلالها توقيع اتفاقيات متعلقة مباشرة بالموقع الجيولوجي، ما يعزز مصداقية ما أشرنا إليه سابقا. ولمن يرغب في التوسع أو الاطلاع على المزيد من التفاصيل، يمكن الرجوع إلى النائب السابق والمحامي أحمد سلمان الذي كان شاهدا مباشرا على تلك اللقاءات، وهو مستعد لتقديم الوثائق الكاملة لمن يريد.
4. إشارة إلى منصة الشمال:
ذكرنا “منصة الشمال” وسابق تسمياتها ليس من باب التشكيك أو الانتقاص، وإنما لتوضيح خلفية قد تساعد على تفسير تغافل غير مقصود لدور العمدة السابق. ومع ذلك، نحيي استعداد المنصة لإتاحة الفرصة أمام العمدة محمد محمود ولد أميه للتوضيح، مما يعكس روحا مهنية نقدرها وندعو إلى استمرارها.
5. التقدير لجميع المسؤولين:
نحن في منصة أنباء وادان نؤمن بأن كل من خدم وادان بإخلاص، سواء كان العمدة الحالي الدكتور محمد الأمين ولد أباه أو من سبقوه، يستحق منا كل تقدير واحترام. هذه القناعة تدفعنا دائما للإشادة بالجهود المبذولة والتقدير لكل مساهمة في مسار الإنجاز، بغض النظر عن الأسماء أو المناصب.
ختاما، نجدد شكرنا لمنصة الشمال وادان على تفاعلها الذي يعزز ثقافة الحوار البناء، ويعكس حرصها على الحفاظ على نقاش مفتوح وهادف يخدم مصلحة وادان وأهلها. وسنظل في منصة أنباء وادان بوابة إعلامية حرة، تسعى إلى تسليط الضوء على تاريخ وادان الغني، وتعريف العالم بمؤهلاته، خدمة للوادانيين وللوطن عموما.
والله من وراء القصد.
إدارة منصة أنباء وادان




