رد منصة أنباء وادان على تعليق المستشار محمد يحيى ولد لفضل “بيان”

قرأنا باهتمام بالغ تعليق المستشار الفاضل محمد يحيى ولد لفضل، ونثمن بداية حرصه على إبداء الرأي وفتح باب النقاش حول مشروع كلب الريشات. إلا أننا نرى ضرورة تقديم بعض التوضيحات المهمة:
أولا، فهمنا من تعليقه أن بلدية وادان – سواء في العهدة السابقة أو الحالية – لم يكن لها أي دور معتبر في مشروع تحويل كلب الريشات إلى محمية طبيعية. وهذا فهم لا تدعمه الوقائع الموثقة ميدانيا.
نتساءل هنا:
كيف إذن نفهم تنظيم الورشة الكبرى في فندق أزلاي بمبادرة من بلدية وادان بقيادة العمدة محمد محمود ولد أميه؟
ما دور معالي الوزيرتين عيساتا ديالو ولاليا كمرا، والباحث الكندي البروفيسور ميشل جبراك، وممثلي الهيئات الدولية الذين حضروا ووقعوا الوثائق الرسمية خلال هذه الفعالية؟
أليس تسليمهم الوثائق والتوقيع الرسمي خلال تلك المناسبة دليلا قاطعا على أن البلدية أدت دورا محوريا؟
كما أن إنجاز مشروع تصميم قرية الريشات العصرية، الذي أشرف عليه المهندس المعروف محمد صال (بول) سنة 2022، ليس مشروعا وهميا أو مستحيل التحقيق كما حاول البعض التقليل منه. بل هو مشروع مدروس، يضم رؤية متكاملة لتحويل المنطقة إلى قطب بيئي وسياحي عالمي، ويؤسس لبنية تحتية متطورة تخدم سكان وادان والأجيال القادمة.
نذكر أيضا بأن التوقيع على هذه الوثائق تم داخل بلدية وادان، في حدث موثق بالصوت والصورة، ومتاح لكل من يريد الاطلاع عبر الرابط التالي:
https://vm.tiktok.com/ZMBvgcgTB/
رد على التقليل من الجهود
نستغرب وصف الجهود التي بذلت بأنها “عمليات تجميل وديكور”، أو أن بلدية وادان التفتت على مجهودات الآخرين.
نؤكد أن دور العمدة السابق محمد محمود ولد أميه لم يكن تمثيلا أو ديكورا، بل كان عملا حقيقيا مشهودا ومؤطرا رسميا، باعتراف جهات دولية ووطنية.
لقد كان العمدة السابق من أوائل المبادرين إلى تحريك المياه الراكدة حول كلب الريشات، وكان أول من نسق مع الخبراء الدوليين والوطنيين، من أجل إعداد ملف علمي متكامل أفضى إلى اعتماد الموقع جيولوجيا سنة 2022 في مدريد ضمن قائمة أندر 100 موقع عالمي.
ومن ثم جاء اعتماد المحمية نتيجة طبيعية لتلك الجهود الميدانية والبحثية، وليس فجأة أو بجهود فردية متأخرة.
تذكير بالإنجازات الأخرى
لم يقتصر دور ولد أميه على الريشات فقط. بل كانت عهده حافلا بإنجازات كبرى، منها:
إنشاء إعدادية تنللب.
توسعة شبكة الكهرباء في وادان.
استصلاح 100 هكتار زراعي.
حفر 12 بئرا ارتوازيا لدعم الزراعة والمياه.
ترميم المحظرة التاريخية وسور المدينة.
إنشاء فضاء الشباب وتوسيع شبكة المياه.
إدراج كلب الريشات كمعلم جيولوجي عالمي.
عن النوايا والمواقف
إننا نثير هذا الموضوع ليس للدعاية الانتخابية ولا للمجاملة، وإنما لإنصاف رجل ظلم إعلاميا ومحليا، بسبب حملات متكررة لمحوه من الذاكرة الشعبية.
وفي هذا السياق، نؤكد احترامنا الكامل لكل الآراء، بما فيها رأي المستشار محمد يحيى ولد لفضل. لكننا نربأ بأنفسنا عن الانحياز لطرف على حساب آخر، ونترك الوقائع تتحدث عن نفسها.
وفي الوقت نفسه، نرفض محاولة إقصاء أو تهميش دور أي جهة عملت بصدق وإخلاص من أجل وادان.
ملاحظة مهمة
من يراهنون على تشويه الرموز وخداع الساكنة، عليهم أن يدركوا أن أبناء وادان أوعى من أن يخدعوا مرتين.
وكما قال المثل: “لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين”.
والاقتراع المقبل سيكون هو الفيصل بإذن الله تعالى.
خاتمـة البيــان
إننا في منصة أنباء وادان، إذ نضع هذه الحقائق أمام الرأي العام، نؤكد حرصنا الدائم على توخي الدقة والإنصاف، والوقوف مع الحقيقة دون تحيز أو مجاملة لأي طرف.
ونشدد على أن مشروع كلب الريشات، بكل ما تحقق فيه من إنجازات، هو ثمرة جهود تراكمية شارك فيها رجال مخلصون آمنوا بوادان، وحلموا لها بمستقبل أفضل، وعلى رأسهم العمدة السابق محمد محمود ولد أميه.
ندعو الجميع إلى تجاوز محاولات التشويه والتقليل من الجهود الوطنية، والتركيز بدلا من ذلك على البناء، والعمل بروح الفريق الواحد من أجل ازدهار وادان، وتعزيز مكانتها الوطنية والدولية.
وسيظل شعارنا في منصة أنباء وادان:
الصدق، المهنية، والالتزام بخدمة الحقيقة وحدها، فالحقيقة لا تغيب والشمس لا تحجب بغربال.
والله ولي التوفيق.
منصة أنباء وادان
حرر بتاريخ: 27 ابريل 2025




